أغرتك الدنيا أم انك تكابر متضاحكا
فحال عجيب لأمة أعزاها الله بدينها
غني تعيس لا يشكر مهموم متباخلا
وفقير يحسد غنيها لا يحرك بدنياه ساكنه
وقوي غره الجاه يظن أن له الدنيا متباهيا
وضعيف ذليل يلعن الدنيا وحاله متباكيا
وجاهل يسير الأقوام إلى هلاكها متفانيا
وعالم همه الشهرة وصحبة غانيه
واطفال يربون على المتع همهم في الدنيا تلاهيا
وشباب لاهي همهم حب حرام متألم لفراق عاشقه
وكبار يتفننون بكل خطيئة ومعصية
وأم همها جمالها لا تلقي لدينها أية لاقيه
فما العجب في أمة ضلت طريقها بمبادئ واهيه
تركنا العزيز من مبادئنا وتبعنا أمما فانيه
لا عيب فيكي يا دنيا أقولها بصرخة عاليه
العيب فينا لضلالنا وتفريطنا بقيم ساميه
فبالدين نحيا وبعزة الاسلام تبنى أمم شامخه
نجابه بالدين أعداءنا ونخلف الأرض كالأمم الصالحه