جاء نظام الدعم المالي لأندية أبوظبي الذي اعتمده المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي برئاسة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمثابة ''المفاجأة السارة'' لكل أندية الإمارة، حيث لم يعد هناك مجال لأي شكوى من المعاناة من ''محدودية'' الدعم المالي·
ولا شك أن الميزانية التي تبلغ 122 مليون درهم ''سنوياً'' من شأنها أن تضع أندية الإمارات أمام واقع جديد يكون حافلا بالطموحات، حيث شملت الميزانية كل الأمور الإدارية والفنية داخل كل نادٍ، فضلاً عن تحفيز كل أندية الإمارات لتأسيس أكاديميات كروية على أعلى مستوى مما يوحي بأن التوجه الجديد لا يقتصر على الحاضر فقط بل وضع المستقبل أيضاً من بين أولوياته·
ويُحسب لقرار ''تنفيذي أبوظبي'' أنه يحث كل الأندية على الاهتمام بكل اللعبات، وعلى صعيد الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة، دون استثناء أو انتقائية، فالنادي الذي سيولي اهتمامه بكل اللعبات سيحصد النصيب الأكبر من الدعم، عكس من يهتم بلعبة واحدة أو اثنتين، بحيث يذهب الدعم لمستحقيه فعلاً وهذه الخطوة من شأنها أن تعيد بعض اللعبات الجماعية إلى الواجهة مرة أخرى داخل أندية الإمارة، مما يصب في نهاية المطاف لصالح المنتخبات الوطنية·
ولا شك أن مجلس أبوظبي الرياضي لعب دوراً كبيراً في إعداد التصور المالي الكامل الذي من شأنه أن يوفر كل أســباب النجـــاح لأندية الإمــــــارة وكان تنفيـــــذي أبوظبــــي -كعادته- حريصاً على اعتماد كل ما من شأنه تحويل هذه الرؤية إلى واقع عملي تعيشه أندية الإمارة بالفعل اعتباراً من شهر أغسطس الماضي بدليل أن نادي الوحدة - على سبيل المثال- حصل على ما يستحقه من دعم وفق اللائحة الجديدة نظير مشاركته في دوري أبطال آسيا ووصوله إلى نصف نهائي البطولة، وهو ما يتكرر معه في العام المقبل عندما يشارك مجدداً في البطولة الآسيوية·
وبالطبع فإن مجلس أبوظبي الرياضي سيتابع تنفيذ تلك الاستراتيجية الطموح وسيراقب، وسيحاسب في نهاية كل موسم، وفي المقابل فإنه سيقيم حفلاً سنوياً كبيراً لتكريم الفائزين بجائزة ''أبوظبي للتميز الرياضي'' تثميناً وتقديراً لجهود أصحاب البطولات والإنجازات على كل الأصعدة·
وأقترح أن يشمل التكريم ''السنوي'' النادي ''الظبياني'' الذي يقدم أكبر عدد من اللاعبين للمنتخبات الوطنية خلال نفس العام انطلاقاً من أن كل الجهود التي تبذل تهدف بالأساس الى دعم المنتخبات التي تمثل واجهة الرياضة الإماراتية·
انها نقلة نوعية من شأنها أن تضع أندية الإمارة أمام مسؤوليات جديدة، فالدعم الكبير لا بد أن تواكبه إنجازات كبيرة حتى تستقيم المنظومة وتتحقق المعادلة الصحيحة·
الرئيسية 
