لو كان المسلسل الشهير لماجد ناصر حارس مرمى فريق الوصل الأول لكرة القدم، قد انتهى بأي حلقة من حلقاته، لكانت العودة إلى يوم 27 سبتمبر، أمرا غير مناسب ونحن نعيش أفراح عيد الأضحى المبارك!
أما والمسلسل (لسه شغال) وبإثارة منقطعة النظير، فان الإشارة إلى ذلك اليوم 9 / 27 - حيث مباراة الوصل والجزيرة بالعاصمة أبو ظبي بافتتاح مسابقة الدوري العام، المباراة التي كان مستطيلها الأخضر، ميدانا لمسلسل (ماجد - الحوطي)، يصبح استذكار ذلك اليوم (التاريخي)، ذا جدوى وفرصة مناسبة جدا للربط بين حدثين، الأول مضى لكنه ما زال حاضرا وبقوة على مسرح الأحداث الكروية، والثاني آني (يمكن) أن يكون فرصة لولادة حكاية جديدة مختلفة عما حصل في الحدث الأول شكلا ومضمونا!
ماجد وعيسى
عملية الربط هنا وبعد 84 يوما من وقوع الحدث الأول وتواصله حتى الآن، تستند إلى فرضية تأثير المكان على احد طرفي المباراة، تحديدا الوصل الذي يحل في العاصمة أبو ظبي، ضيفا على الوحدة حيث يلتقي الفريقان ضمن مباريات الجولة السابعة لمسابقة الدوري العام.
الوصل يعود إذن إلى اللعب في العاصمة أبو ظبي بعد 84 يوما من حدوث أزمة حارس عرينه ماجد ناصر مع سعيد الحوطي مساعد حكم مباراته مع الجزيرة، عودة لها أكثر من دلالة ومعنى!
الدلالة، تكمن في مدى ارتباط المكان وأحداثه بذاكرة الإنسان وحجم تأثير ذلك على عطائه خصوصا بالنسبة لماجد ناصر الذي سيعود مرتين من خلال مباراة اليوم.
الأولى بوقوفه حارسا للذود عن عرين فريقه الأصفر بعد انقطاع دام لخمس مباريات متتالية، والثانية بعودته مع الوصل إلى اللعب مع فريق بارز في العاصمة خصوصا وان الاثنين، الوصل والوحدة، يلتقيان وهما يكتسبان صفة التمثيل (الحصري) لأندية الإمارات في دوري أبطال آسيا 2008.
و(على طاري) العودة، فان التشكيلة الصفراء والى جانب عودة الحارس ماجد ناصر في مباراة اليوم، فانها ستشهد أيضا عودة نجم خط الدفاع وكابتن الفريق الأصفر عبد الله عيسى بعد شفائه من الإصابة التي حرمته من الدفاع عن فريقه طويلا.
أما المعنى
أما المعنى، فنعني به قدرة فريق الوصل على تأكيد جدارته في العودة من جديد إلى المراكز الأولى وصولا إلى قمة لائحة الترتيب ومن بوابة العاصمة أبو ظبي التي غالبا ما تشكل مباريات فرقها، صداعا مزمنا لمعظم فرق المسابقة ومحكا حقيقيا لتلمس حجم الجدية في المنافسة على الألقاب، وهذا ما أكدته الكثير من الأحداث الراسخة في أذهان عشاق المستديرة في الإمارات.
بكل تأكيد أن فريق الوصل في 21 ديسمبر هو ليس فريق الوصل في 27 سبتمبر، الشكل والمضمون اختلفا بدرجة واضحة. شكلا، الوصل لعب أمام الجزيرة في 27 سبتمبر وهو يرتدي القميص الأصفر و (الشورت) الأسود وخسر 2 / 1 في أول مشاوير حملته للدفاع عن الدرع وفي تلك المباراة، (شفنا) الحلقة الأولى من مسلسل (ماجد - الحوطي)، أما في مباراة اليوم، فان فهود زعبيل سيكونون (اصفر فل) حيث يرتدون القميص و(الشورت) الأصفر!
أزرار الحل
مضمونا، الوصل يدخل مباراته مع الوحدة بشعور وثوب مختلفين بقيادة حارس مرماه ماجد ناصر الذي يتوقع أن يكون ضمن التشكيلة الصفراء للإمبراطور وما تشكله هذه العودة من زخم قوي لما يمثله الحارس ماجد من ثقل فني لدى جميع زملائه باعتباره نصف الفريق!
مضمونا أيضا، الوصل يخوض اللقاء وهو يحمل رسميا صفة ممثل أندية الإمارات في دوري أبطال آسيا السادسة وهذا يضفي نوعا من الشعور بالهيبة والفخر لدى فهود زعبيل حتى لو كان الطرف الثاني في اللقاء، هو الآخر ممثل لأندية الإمارات في ذات النسخة!
بالشكل والمضمون، هل تشكل عودة الوصل إلى اللعب في العاصمة أبو ظبي بعد حادثة 27 سبتمبر، مدخلا مناسبا لعودة بطل الثنائية إلى العزف على أوتار الصدارة من خلال خطف النقاط الثلاث من أصحاب السعادة ليرتفع رصيد الإمبراطور إلى 10 نقاط في (بنك النقاط) ؟!
لا تبدو الإجابة متاحة، إلا للاعبي الوصل ومدربهم الماكر زوماريو، لأنهم هم وحدهم من يملك حق الضغط على زر نعم أو لا في إستاد آل نهيان بابو ظبي حيث يواجهون أصحاب السعادة المالكين لأزرار الحل والإجابة على الطرف الآخر!
اصفر * اصفر
بكل تأكيد أن أحواله اليوم ليست كما هي في الموسم الماضي عندما (غرق) مع فريقه المحبوب في بحار الفرح، الجمهور الوصلاوي المغرم بحب فهوده الصفر، يتنفس هواء اصفر، يتكلم كلاما اصفر كل حياته (اصفر * اصفر)، ليس لديه منطقة وسطى، أما الفوز حتى يفرح أو اجتاحه الحزن في حالة خسارة الوصل!
في مباريات فريقه مع الوحدة، دائما ما يكون تشجيعه قويا، حاسما، يقف بقوة خلف لاعبيه ليس لشيء ولكن من اجل العيش في بحبوحة الأمل لان الفوز على أصحاب السعادة يعني أن الإمبراطور في (السليم)!
الغائبون
* خالد درويش للطرد في مباراة الذيد بالكأس
* طارق حسن للطرد في مباراة النصر بالدوري
* محمد مبارك بديلا لخالد درويش
* عبد الله عيسى العائد من الإصابة بديلا لطارق حسن
نعم جاهز ولكن
الرئيسية 
