أعرب فرسان الإمارات عن حزنهم وأسفهم لضياع الفوز بالميداليات في مسابقتي الفرقي والفردي لقفز الحواجز، وذلك بسبب ان خيولهم التي شاركوا بها لا ترقى لمستوى البطولة إذ انها اقل مستوى مقارنة ببقية الفرق الأخرى. هذا الى جانب ان اثنين من الفرسان شاركا بخيول مستعارة، حيث ان الفارس القدير مفتاح الظاهري شارك بخيل لأول مرة «انزو» وهو مستعار من نادي دبي للفروسية وكذلك الحال بالنسبة للفارس محمد العويس.
ومن اسباب الاخفاق ايضاً عدم الاعداد الكافي لهذه البطولة بالمقارنة مع منتخبات السعودية ومصر وسوريا. وكذلك الحال كان الفريق يفتقر الى الطبيب البيطري والى العامل الذي يشرف على تغيير حدوة الخيول. وأعرب الفارس عبدالله حميد المهيري عن عدم رضائه لأدائه في البطولة بالرغم من انه كان الأفضل مستوى بين فرسان الإمارات. وأضاف قائلاً للموفد الإعلامي إنه يحتاج الى خيل جديدة حيث ظل لمدة ست سنوات يخوض مختلف البطولات مع جواده «كواترو» الذي قدم اكثر من المطلوب ووصل الى مرحلة بات معها التغيير مطلوباً. وقال عبدالله المهيري اننا وصلنا الى مرحلة لم نتطور فيها والجميع من حولنا يتطورون وهذا ما كشفت عنه النتائج في البطولة.
حيث ظهر فرسان سوريا بمستوى باهر بفضل الاهتمام الكبير الذي ظلت تجده رياضة قفز الحواجز عندهم، حيث استقدموا افضل خبير الماني الى جانب شراء نخبة من اقوى خيول القفز مما ساهم في الارتقاء بمستوى الفريق في فترة وجيزة. وطالب المهيري الشركات والمؤسسات الوطنية برعاية فرسان القفز لأنه بدون دعم واهتمام فلن تتحقق النتائج المرجوة وانه بدون خيل جيدة لا يمكن المنافسة على لقب أي بطولة. وأكد المهيري في ختام حديثه انهم مستعدون للمحاسبة اذا توفرت لهم الامكانيات والخيل الجديدة اذ انهم يملكون الخبرة والكفاءة التي تجعلهم ينافسون النخبة والعمالقة في مختلف الدول فمشاركاتهم الدولية تثبت ذلك وآخرها آسياد الدوحة.
وأعرب الفارس عارف احمد عن رضائه شخصياً عن المركز الرابع الذي حققه فرساننا على مستوى الفرق والذي جاء بمجهود خارق من افراد الفريق بالرغم من عدم التكافؤ في الامكانيات بالمقارنة مع فرسان الفرق الاخرى. وأضاف عارف قائلاً انهم محتاجون إلى خيول جديدة لتدعيم الفرق فالخيول التي يملكها فرساننا مجهدة وتشارك في منافسات عديدة طوال العام. وقال عارف ان فرساننا ظهروا بمستوى رائع في بطولة الاسكندرية التي سبقت هذه الدورة. ولكن الحظ عاندهم ووقف امامهم في منافسات الدورة العربية. ولكن بالرغم من ذلك فإنهم راضون عن ادائهم كفريق.
وبالنسبة له كان يمكن تقديم الافضل ولكن مشاركته بخيل للمرة الأولى يحتاج الى وقت حتى يتعود عليه اكثر وأكثر. وذلك بالرغم من انه قدم افضل العروض في الاسكندرية وكان قمة في اللياقة والاناقة ولكن تغير الحال في منافسات الدورة ولم يقدم ما هو منتظر منه. ويقول الفارس عبدالله المري ان الحظ لم يحالف فرساننا في الظهور بالمستوى المتوقع خاصة وأنهم كانوا الأقرب للفوز بميدالية في الفرق او في الفردي. ولكن حدثت اخطاء غيرت من مجرى الاحداث وتلاشى املهم في أي ميدالية. وأرجع السبب في تراجع مستواه الى اجهاد الخيل.
حيث انه بعد بطولة الاسكندرية غادر الى الدولة بسبب ظروف الدراسة والامتحانات فلم «يشغِّل» الخيل تبعاً لذلك فكان لهذا تأثيره في لياقة الخيل وتحملها. ولذا فإنه لم يشارك في اليوم الختامي لمسابقة الفردي بغرض اراحة الخيل وعدم اجهاده حيث ان هناك العديد من البطولات في انتظاره. وقال المري انه يؤكد اهمية شراء خيول ذات مستوى عال وضرب مثلاً بخيول الفريق السعودي التي تعتبر من الطراز الأول ومؤهلة للفوز في أي بطولة دولية. واضاف قائلاً انه في قرارة نفسه يعلن بأنه بالإمكان تقديم افضل مما كان متمنياً التعويض في المشاركات المقبلة خاصة وانهم في بداية الموسم الذي يعتبر طويلاً وشاقاً وحافلاً بالعديد من المشاركات المحلية والخارجية.
وأكد المري ان فرصة فرسان الإمارات طيبة في الدوري العربي متمنياً التعويض في تلك البطولة وكذلك بطولة الكويت الدولية. وفي ختام حديثه تمنى المزيد من الاهتمام بفرسان الإمارات حتى يسهموا في عكس تطور رياضة الفروسية بالدولة.
المدربة اليس: أصبت بخيبة الأمل.. ونحتاج لاهتمام أكثر
أعربت المدربة اليس عن خيبة املها في عدم الفوز بأي ميدالية في منافسات الدورة لقفز الحواجز بالرغم من ان الفرصة كانت متاحة لذلك. وأضافت قائلة للموفد الإعلامي ان الحظ عاند فرساننا خاصة في مسابقة الفرق، حيث كان الفارق بسيطاً لتحقيق ذلك. ولكن رغماً عن الاخفاق إلا انها راضية لتقديم فرساننا كل الجهد الممكن للظهور بمظهر مشرف في الدورة. وقالت المدربة اليس ان الاخفاق بسبب مشاركة معظم فرساننا بخيول جديدة لم يتعودوا عليها مقارنة مع الفرسان الآخرين.
كما أن غياب الشيخة لطيفة آل مكتوم والفارس القدير محمد الكميتي يعتبر خسارة لجهود الفريق باعتبارهما القوة الضاربة فيه. واضافت قائلة ان الفريق يحتاج الى تجهيز وعناية أكثر من الإدارة. فمثلاً لا يوجد طبيب بيطري مرافق للفريق الذي يحتاج ايضاً الى حداد والعديد من التجهيزات الأخرى التي تعتبر ضرورية ومهمة لإعداد الفرسان لأي بطولة.
وعزت الفارسة ضياع ميدالية الفردي الى الضغوط التي تعرض لها الفارس عبدالله حميد خاصة وأنه يعتبر الوحيد الذي يعتمد عليه بعد نتائجه الباهرة في الجولة الثانية من البطولة. وطالبت المدربة اليس بشراء خيول جديدة لتدعيم الفريق حتى يتمكنوا من مواجهة النخبة والاقوياء في البطولات المقبلة. وقالت انها متفائلة بمستقبل قفز الحواجز في الإمارات نظراً لوجود كوكبة من الفرسان الأكفاء في مختلف أندية الدولة. فقط يحتاجون الى رعاية واهتمام.
وذكرت في ختام حديثها ان الوصول الى القمة يتطلب العمل اليومي صباحاً ومساء وحب هذه الرياضة الرشيقة والاحتكاك المستمر مع المستويات المتقدمة حتى نصل الى المستوى العالمي.
وصول خيول القدرة
وصلت إلى القاهرة يوم أمس الخيول التي سيشارك بها فرسان الإمارات في سباق القدرة الذي يقام ضمن فعاليات الفروسية بالدورة يوم 19 الجاري لمسافة 20 كيلومتراً بمنطقة الأهرامات. وكان نجم الفريق الفارس مبارك بن شفيا الحائز على الميدالية الذهبية ببطولة أوروبا في لشبونة قد وصل أيضاً إلى القاهرة.
كريم الزغبي: شاركت بخيل جديد والمنافسة صعبة
أعرب الفارس المصري كريم الزغبي عن سعادته وفرحته بالفوز بالميدالية الفضية لمسابقة الفردي لقفز الحواجز، ومؤكداً بأنه شارك بخيل جديد لم يعرف عنه شيئاً، وذلك نظراً لإصابة جواده الأساسي في هولندا.
وقال إنه يهدي الإنجاز الفضي إلى والدته وإلى الشعب المصري الذي وقف معه مؤازراً في منافسات الدورة. وأكد الفارس الزغبي أن البطولة شهدت تنافساً شرساً من مختلف الفرسان ولهذا جاءت المنافسات مثيرة شدت أعصاب المتفرجين. وقال الفارس الفضي إنه يستعد لمشاركات أخرى متمنياً أن يحالفه التوفيق في البطولات العالمية ليعكس حقيقة مستوى قفز الحواجز في مصر.
عبدالقادر سعيد: الحظ عاند فرسان الإمارات
وجه الفارس المصري عبدالقادر سعيد الشكر إلى سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية على دعمها له في البطولة ولإتاحتها الفرصة للمشاركة بالجواد «تيم هارموني سكاي هاي» الذي منحه الفوز بالبرونزية. كما وجه الشكر إلى أهله ولمدربه ولكل من وقف خلفه في تحقيق إنجاز الفوز بالبرونزية.
وقال عبدالقادر إن الحظ عبس أمام فرسان الإمارات الذين يتمتعون بمستويات عالية، حيث إن التوفيق لم يحالف الفارس المتميز عبدالله حميد في الفوز بميدالية في الفردي بالرغم من أنه كان أقرب لتحقيق حلمه.
وأضاف قائلاً ان البطولة جاءت صعبة ومتقاربة المستوى لا يعرف البطل فيها إلا في ختام المنافسة. وأعلن عبدالقادر أن محطته المقبلة المشاركة في بطولة هولندا بما ستريخت بعد أسبوع من الآن متمنياً أن يحالفه التوفيق والنجاح في البطولة.
عبدالله بن متعب:جنينا ثمار جهدنا وتفانينا
أعرب الفارس عبدالله بن متعب آل سعود عن سعادته بالفوز بالميدالية الذهبية للفردي لتضاف إلى إنجاز الفريق السعودي بالفوز بذهبية الفرق. وأضاف قائلاً في تصريح للموفد الإعلامي إن هذه النتيجة تأتي ثمرة للجهد والإخلاص والتفاني والمثابرة من قبل أفراد الفريق السعودي. وقال إن هذه الميدالية للفردي ولكنها تأتي نتاجاً لعمل الجميع ولا تنسب إلى شخص واحد.
وقال الأمير عبدالله بن متعب إن إنجازات الفريق السعودي تحققت بفضل وعون الله سبحانه وتعالى ودعم المسؤولين بالمملكة العربية السعودية الذين لم يبخلوا في دعم الفريق ومتابعته في كل مشاركاته. وأعرب عن إعجابه بالمستوى المتطور الذي بلغته رياضة قفز الحواجز في العالم العربي والذي عكسته منافسات الدورة، حيث شهدت الدورة منافسات مثيرة وشاقة وصعبة لم يكن الفوز بها سهلاً.
وأكد الأمير عبدالله أن مشوار الفريق السعودي طويل ولا تزال تنتظره العديد من المشاركات الكبرى وأبرزها المونديال والذي يتمنون من خلاله أن يشرفوا العرب ويعكسوا تطور هذه الرياضة وأنهم سيكونون نداً للعمالقة في العالم