استعادت المرأة حريتها في ظل الإسلام، واكتسبت مكانة مرموقة، لأن الإسلام يعتبر النساء شقائق مساوين للرجال.. وكلاهما يكمل الآخر.. كما دعا إلى تعليم المرأة وتزويدها بالعلم والثقافة؛ لأنها بمثابة مدرسة لأطفالها.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة”.. ومنح الإسلام المرأة حق التملك وحرية التصرف فيما تملك.. وفي الوقت الذي نرى فيه أن المرأة كانت محرومة في أوروبا من جميع هذه الحقوق وإلى عهد قريب جدًا.. نجد أن الإسلام منح المرأة بالإضافة إلى ما تقدم حق إبرام العقود للزواج.. والمهر في نظر الإسلام هو حق شخصي للمرأة.. والمرأة في الإسلام تتمتع بحرية الفكر والتعبير.
إن المرأة المسلمة معززة مكرمة في مختلف نواحي الحياة.. ولكنها مخدوعة اليوم وللأسف ببريق الحضارة الغربية الزائف.. ومع ذلك نستكشف كل يوم كم هي مضللة في ذلك بعد أن تعرف الحقيقة.. إن الإسلام يحضنا على القيام بالعمل المثمر شريطة أن نلتزم نحن النساء بالحشمة في لباسنا وأن نستر جمال أجسادنا.. وعلينا أن نكون جادات في حديثنا.. وهكذا.. فالإسلام لا يمنع المرأة من ممارسة أي عمل شريف يناسب طبيعتها.. إلا أن أقدس واجب على المرأة هو واجبها الطبيعي في خدمة أسرتها والعناية بأفرادها، لأن جزاءها على ذلك يعادل أجر المقاتلين في سبيل الله.. والمرأة المسلمة تقوم بهذه الواجبات بكل اعتزاز.
إن نشاطات المرأة المسلمة قد تمتد أحيانًا خارج المنزل.. فبعض النساء المسلمات كن يقمن بمسؤوليات عامة في الحرب والتجارة.. ولكن كان ذلك كله في إطار الخلق الكريم.